رغم انه فتح باب بيته لها ولأمها، وسترهما من الشارع الا انها ظلت تنظر بازدراء لهم ولبيتهم وأكلهم وعاداتهم وتقارن كل هذا بفخامة ورقي ما تعيشه بفيلا والدها الفخمة ! كانت في عيني ابراهيم مثال للفتاة الثرية مدللة والدها والقنبلة الذرية الجالبة للمشاكل والمتذاكية التي تعشق الجدال عشقا جما ! كان يعرف ان فتاة فخورة كعلياء لن ترضى بشخص فاسد الجذور و مجهول المستقبل مثله ،لهذا تجنبها من البداية وطبق عليها كل استراتجيات التجاهل واللامبالاة لكنها ظلت بطريقة او بأخرى تحوم حوله وتنقب في كل صغيرة وكبيرة عن ماضيه السري ومراهقته المضطربة، كانت فقط تمنح دون ان تأبه بما تأخذ، بينما هو يتلقى كل ما تمنحه اياه عن طيب خاطر بصمت، وشيئا فشيئا اصبح اكثر احتياجا وتطلبا، فماذا سيحدث عندما تسأم هذه المحبة المتفانية من هذه العلاقة الغير متكافئة والشبه سامة وتقرر انهائها !
27 parts