الحنونون مرتكبون لجرائم بحق انفسهم فهم يتالمون لاوجاع الورى ولا يطلقون عنان الامهم لتشفى .... التفتَ عندما نادته باسمهِ ولم تعلم ان مناداتها روت ضمأ اذنه المشتاقه لسماع ترانيم صوتها السامي..فلم يرى إلا عينان باكيتان في حجريهما سرداب اسود و خاتم بعقر كفها كان قد اعطاهُ لها منذ زمن فقالت :خذ كان هذا الخاتم هو مجموعة من الخيوط التي تربطهما ببعض..لكن هذه الخيوط مزقت و اهترأت بالابتعاد و الشوق الى ان بقي الخيط الاخير و قطعه عندما احكم قبضة كفه عليه بعد ان اخذه و ادار ظهره..بدى لها خياله كالسراب الذي كلما اقتربت منه ابتعد..لانه وهم ..كانت تعتبر نفسها غبيه لاقناع نفسها بحب سراب بالصحراء... فجلست سلام و الدموع بعيناها تنهمر فخيل لها عودا جالس على صخره باخرَ المقبره امام شجرة كبيره تشبه شجرة الدردار الضخمه يمسك شبابته بكلا يداه و يعزف عليها كانت تتامل لونه القمحي ..و عيونه التي تشبه عيون النسر و حقول القمح الخضراء ..فامتلكها ذلك الاحساس الذي تشعر به منذ مات عواد ..غير قادر على تحمل شيء ..لم يعد للحياة طعم..تستلم للالم و تصبح عبدا لراي الاخرين ..لا تعرف من انت و بلحظة الدعوات مئات المرات لم تستجاب توسلاتك ..تعبت ؟ تريد القفز عن الهاوية؟ تريد هذا بشده..هذا ما كانت تسال نفسها به لكن جواب عواد لها كان اخرجي عن واقAll Rights Reserved