- لاء يا معتصم مش هتأسف، أنا معملتلهاش حاجة، هي اللي جاية لحد عندي و بتقولي عايزة تجوزك لعايدة. ظل يرمقها بتلك النظرة المخيفة و المليئة بالغضب الجامح، هدر من بين أسنانه و كأنه يُقيد شيطانه: - أعتذري يا ليلة و أحذري غضبي. أجابت بنبرة أكثر إرتفاعاً عن سابقتها و بسخط: - و أنا بقولك لاء و ألف لاء، أنا قبل كده أعتذرت عشان كان موقف سهل أعديه لكن المرة دي مش هعديه. تدخلت نفيسة قائلة: - يا بنتي هو أنتِ شوفتيني جبت المأذون و جوزتهم!، أنا كنت باخد رأيك و... - خلاص يا أمي. قاطع والدته و نظر إليها ثم عاد ببصره إلي ليلة و تحدث بجدية و حسم: - هي أمي غلطانة فعلاً، بس غلطها إنها بتاخد رأيك، و ده مش إختيار ده أمر مفروغ منه. أبتلعت ليلة غُصتها المريرة كالعلقم و سألته: - يعني إيه؟ مازالت نظرته تحتفظ بالجدية و يخبرها بقراره: - يعني أنا هاتجوز عايدة بعد ما تقوم بالسلامة. غرت والدته فاهها و نظرت إليه فرمقها إبنها بتحذير، بينما ليلة صاحت و جالت: - أنت واحد كداب و خاين و إبن أمك. - أخرسي. هوي بكفه علي خدها بصفعة جعلت والدته شهقت، تراجعت ليلة غير مصدقة إنه صفعها و يرمقها دون أي نظرة ندم لما أقترفه للتو. - طلقني. صاحت بها فأجاب برفض قاطع: - مفيش طلاق. أجهشت في البكاء رغماً عنها و صرخت: - بقولك طلقني و لو مش هاطلقني أنا هاسيAll Rights Reserved