تنطُق مذكرَات أسيرةُ الأرض بلُغة الأوجاع، وتصيغ كلماتها من الضمائد؛ لتروي أحاسِيس ومدارِك فتاة اهتمّت بأفعال أخيها الذي كان في قمّة الإنسانية، وأصبحت غِرار روحه ونظيرة تفكيره، حتى أحسّت ما يحس به البؤساء وإلى أن انتهى بها شَغف العطاء والمواساة، لتكُن مثابة أرواحٍ بديله تعوّض أجسادٍ كابدَت مآسي هذه الحياة ونزفَت حتى كادت تقع في هاوية جحِيم الحَياة.All Rights Reserved