يلهث بقوة وهو يقف يلتقط أنفاسه .. يحنى جسده ليتسند براحتيه على ركبتيه ، يتنفس بقوة وهو يشعر بعضلات جسده تئن .. تزار .. تصرخ فيه أن يتوقف عن ايلام جسده بهذا الشكل ولكن عقله يعيد عليه ذكرى سابقة .. قديمة ولكنها لازال جرحها نازفا .. حارا .. موجعا ، اغمض عينيه فيتردد صوتها مخترقا سمعه من جديد " أنت لا تعرف .. لازلت صغيرا لتدرك هذه الأمور" عبس بغضب كما فعل قديما وهو يبحث بعينيه عن الخطأ الذي حدث جعلها تتبدل هكذا لتتبع بغرور لا تملكه ولكنها لجأت إلى جيناتها كما يبدو فترفع رأسها بعنجهية وتختتم حديثها معه ببرود : لا تشغل رأسك بهذه الأمور فقط عد إلى عملك وسط الصحراء فيبدو أنك اصبحت تفهم لغة الخيول والجمال أكثر من البشر .