تضيق بنا الحياة عندما يهجرنا الجمع الغفير - الذي كان حولنا - مع أولى المواقف الصعبة. تُرى هل كانواْ حولنا بالفعل أم أن تلك المواقف حُجة مقنعة لتركنا وحدنا نتفادى المعضلات معضلة تلو الأخرى! أترُاهم يأبهون للمعاناة التي لاقيناها؟ بلى، إن هؤلاء هم الذين أرادواْ لنا السقوط فتركونا بالمنتصف حيث أن العودة أو التكملة بلا رفيق ما هي إلا موت بالبطيء! يرغبون بنهاية مأساوية لنا في منتصف صحراء الحياة؛ حيث لا مأوى ولا زاد ولا ماء، لم يعلمواْ أن الأرض خير سرير ورمالها أنعِم بها من وسادة فكانت مأوانا ، تلك الطيور التي بعث الله بها إلينا لتنضج على النيران التي أشعلناها بالحطب بغرض التدفئة كانت زادنا ، لطالما كانت الصحراء محل المياة الجوفية لتتفجر لنا عيونًا! "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ" إليكم....لقد كان الطريق مُمتعًا بعد رحيلكم، وها نحن على وشك تحقيق الحلم💙! #زينب_إسماعيل.
1 part