ليس فقط المسكوت عنه محشورٌ في ثنايا هذه الرواية بل أيضا الممنوع الحديث حوله عن ما تتعرّض له اللاجئات النساء من مختلف صنوف الظلم والمتاجرة ، لتكون شاهدةً أن المرأة في زمن الحرب هي ضحية الحرب مثلها مثل الباقين لكنها أ]ضا ضحية مجتمعها وضحية عائلتها وضحية نساءٍ مثلها في بعض المواضع . وإن كان مسار الرّواية أيروتيكيا يتناول بكثافة لحظاتٍ حميمية كثيرة في حياة بطلات القصص وضحايا الواقع ، إلأا أن ذلك لتوثيق نوعٍ خاصٍ من المكاشفات التي أدلى بها تجار الحروب والمستفيدين منها في لحظاتٍ خاصة بالنسبة لهم لكنها كانت بطريقة أو بأخرى على صدورِ ضحاياهم . الرواية تختلف عن رواية إمرأة من خيوط الأيروتيكية بتعدد الشخصيات وكثافة القصص لكنها تتفق معها في أنهما كلاهما كانتا لتوثيق ألم اللاجئات ، والسوريّات منهن بشكل خاص . لعلّ التاريخ ينصفهنّ بطريقة ما .
2 parts