{أَحِبَني يَا مَنْ جَعَلَني أَسيراً لحُبِه
إِعْشَقْني يَا مَنْ جَعَلَني أَسيراً لعَيْنِه
إِهْواني يَا مَنْ جَعَلَني أَسيراً لهُ كُلُه }
سمعنا كثيرا عن قصص الحب و العشق و الهوى
لكن لازال بعضنا لا يفرق بين هؤلاء الثلاث
فالحب و العشق هما واحد وله نفس المعنى إلا ان العشق يرتفع بدرجاتٍ قليلة عن الحب
اما الهوى فقد فاقهما كعدد سموات السبع مع الأرض
لاطالما كان الهوى جميل لكنه مؤلم اكثر من العشق و الحب
انها مشاعر قوية ان تكون سعادتك ام ان تكون تعاستك انها تعود فقط على الشخص الذي تكن له تلك المشاعر
"كيم تايهونغ "
" جيسيكا رودريغو "
قبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها.
ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها.
أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتساقط أحزانهن المكنونة على هيئة دموع.
الثلج غطى قلوبهم قبل بيوتهم، وجمد ضميرهم قبل أطرافهم.
الفاتنة، بعد أن فقدت حبيبها وحلمها في تلك القرية البعيدة بسبب معتقداتهم، دفعت شبابها مقابل قلادة سحرية بيضاء تحتوي على تعويذة سحرية، تُخرج كل ما هو شرير من أعماق النفوس، لتصنع من الإنسان كائنًا يمارس الفتنة ويُزهق الأرواح دون أن ترف له عين.
شعرها الذهبي سرقه الشيب، فاستحال إلى بياض ناصع كأرضها.
في تلك الليلة بعد أن فقدت شبابها وحصلت مقابل ذلك على التعويذة، أصبحت قريتها تشع في الظلام، وحصل أهلها على الدفء حتى ذابت عظامهم.
أحرقت القرية بعد أن فقدت السيطرة على جانبها المظلم، وتحولت القلادة إلى السواد بين دخان اللهيب. فسلبت الساحرة منها القلادة كما سلبت النيران حياتها.
منذ مائة عام، والقلادة تزداد سوادًا وتتوق لعنق امرأة تحملت عسف الأيام، لتخرج مشاعر الغضب منها وتجعلها متعطشة للانتقام.