وضعت سعاد يديها على اذنيها و هي مصدومة مما يحدث امامها و اجهشت جميلة بالبكاء و هم يهشمون الزجاج و يرمون بالكراسي و ادوات المطبخ............... خفض شعلان بصره و امينة احاطت كتفي ابنتها المفزوعة قائلة: "لا تخافي" و تعالت اصوات الصراخ و البكاء في الشارع من افعال اولئك المرتزقة بمنازلهم الذي لايملكون سواها و الكل يطلب الرحمة و العفو... تساقطت دموع سعاد و هي تنظر الى الاشياء المتناثرة امامهم و قد حطموا كل الاجهزة البسيطة التي لديهم و زجاج كل النوافذ. ربت شعلان على كتفها قائلا بضعف: "لا بأس المهم ان يذهبوا دون ان يتعرضوا لنا" بعد حوالي ساعة من احداث الفوضى العارمة و صل المحرض على كل هذا الاعتداء و سمعوا انه ذهب لزيارة اولئك الناس اصحاب المنازل المحطمة و عندما وصل الى بيتهم و اراد الدخول امر شعلان امينة ان تذهب ببناتها الى الحجرة و تسترهن. سمعوا صوت ذلك الشاب الذي يدعى داغر و هو يقول لشعلان بنبرة تحقيق: "اين مجاهد؟" اجاب شعلان بمنتهى الاذعان: "يا سيدي انه في المدينة الان" داغر و بحدة: "في المدينة؟........... لا بأس....... و ما هذا الذي بيدك ايها العجوز؟" شعلان و بسرعة: "انه خدش بسيط حدث لي اثناء العمل" سعاد و بهمس: "لماذا اخفى امر الاصابة؟....... عليه ان يعلم ما يحدث للناس بسبب اعمالهم و شغبهم" امينة و بشحوب: "اسكتي.......... ا
60 parts