المقدمة ما بين بداية يومنا و نهايته نتكلم كثيراً مع انفسنا. ولكن كيف نتكلم؟ و بأي طريقة؟ هل نعامل أنفسنا برفق و طيبه كما نعامل أصدقاءنا. أم نعاملها بقسوة و تأنيب كما لو عدوً لدودً او شخصً مذنبً هو مُسبب كل ما نحن فيه من مشاكل؟ من هنا اتت فكرة هذا الكتاب؛ ليكون عزيزي أنا كتاباً يدور بينالمرء و نفسه. فهو يحتوي بين طياته على الكثير من الرسائل و الملاحظات التي يوجهها المرء لذاته. و يتحدث فيها مع نفسه عن شتى المواضيع، مُقدماً طريقة إيجابية للتكلم مع الذات سواء في رفع المعنويات الشخص لنفسه أو تنبيه المرء لذاته للأخطاء التي يقع فيها. أجل-عزيزي- أنا كتاب يرشد القارئ كيف يتحدث مع ذاته بتعاطف و صدق و موضوعية. وهو ليس كتاباً للتعاطف مع الذات فقط و إنما لتوجيهها نحو العيش بطريقة أفضل. اخترت مضمون الرسائل و الملاحظات احياناً من قلب رسائل حقيقه ارسلها أشخاص إلى ذواتهم و أحياناً أخرى من قلب مقالات إرشادية في علم النفس.