ما بين بؤس الحياة ورماد شقاوتها، ظهر بصيص أمل في نهاية الطريق، ركض خلفه الحمّال راميا بجسده دون حماية، خاطر بكل شيء مهم في حياته، وهو الحياة ذاتها، لم يكن ليخسر شيئا آخر...
سواد خلف سواد، لا شيء واضح، غموض وتعاسة تدفع ببطل القصة للوصول إلى غايته، عقبة بعد عقبة، حارب المصاعب والشداد في سبيل مستقبل جميل...
ضغينة، كره، انتقام، غضب، كلها كلمات كانت في استعماله اليومي، قاموسه مملوء بهذه الخواطر التي أكسبه إياها الدهر الكئيب، دهر لم يعره أمنا ولا أمانا، أخذ منه الحنون وأعطاه القاسي، لا رحمة ولا شفقة، ضربة بعد ضربة، لم يعد يعرف بمن يثق، ليصل إلى حد الجنون الأقصى الذي يدفعه إلى الإبداع الأقوى والتخطيط الأحكم، ليخلق الالهاء الأمثل الذي لم يشهده أحد من قبل، وبهذا يخطو صاحبنا خطوة إلى عالم جديد...