17 parts Ongoing بُيـن لُيالـــي الظُلمـات والحُسـرات
أجُــد نُفسـي أسُيـرة ،
أسُيـرة لإنــسان لا يُـعرف الرُحـمة ،
قُــاتل ،
ذُو قُلب أسود ،
مُـلامحه القَاسيـة ،
التُـي كُلمـا نُظرت لعُينيـه السـوداويَـة ،
أجُـد نُفسـي ارتجُـف من الخَـوف ،
مُـن تُلك العُينين الأنتُقاميــة ،
ولكـن؟
تُصيبـني لحـظه إدراك ،
أننـي؟
الفُتـاة القَـويـة ،
التُـي لا تُخـاف من أحُـد ،
أجُـد نُفسـي قُـد أصُـبحت ارتُجـف من
الخـوف؟
أنا الفُتـاة ،
التُـي دُللت وعاشـت النُعيـم وسط أهلها ،
أجُـد أننـي لم إعُـد كُما كُنت ،
لقُد أصُبحـت كُالزجاج ،
عُندمـا يُنكـسر ،
لا يُمكـن اُرجاعهـا ،
فقُـدت الحُنيـة ،
والإحضـان الدافئـة ،
أصُبحـت حُياتـي كُظلام الليل ،
حُيـاتي صُـراع مُـع قَسـوة أُنسان ...
لقُد أصُبح هُـذا الإنسـان هُـلاكي ،
أجُـد نُفسـي طُيـر مسَجـون فـي قُفص ،
أشُتقت لنُفسي القُـديمة ،
نُفسـي التي لا تُفـارق الإبتسـامـه
وجهها ،
والتُـي تكـون قَويـة وتدافع عُن حُقهـا ،
ولكـن الآن؟
أجُـد نُفسـي قُـد كُبـرت أضُعـاف عُمـري ،
ذُبـل وجـَهي ،
انّمـحت تُلك الإبتسامه ،
وأنُرسـم مكانُهـا الدَموع ،
والحُـزن ،
أحياناً يَـراودني سَوال؟
مُـن أنا؟
ولكـن الجـواب؟
أنا اشُـلاء مُبعـثرة ،
لمـاذا؟
بُسـ