ظل الرجل الفقير حزينًا لما حدث له من الرجل الغني، وقد كان هذا الرجل الغني من أحد التجار الكبار. في قرية أخرى مجاورة لقرية الرجل العجوز، وظل هذا الموقف المحزن عالق في زهن الرجل، وكلما تذكره شعر الرجل بالحزن والأسى. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يرزقه عمل على قدر ما يملك من صحة لكي لا يحتاج إلى مساعدة أحد. ويستطيع من خلال هذا العمل أيضًا أن يبني لنفسه بئر صغير، وفي يومًا من الأيام مر الرجل. ببعض رجال الشرطة في القرية وكانوا يحبون الرجل العجوز كثيرًا لأنه طيب ويدافع عن الحق. فعرض عليه كبيرهم أن يعمل معهم في بعض المهام البسيطة التي لا تتطلب خبرة ولا معرفة متخصصة. وكان عمل الرجل عبارة عن تنظيف الأسلحة لرجال الشرطة أثناء قيامهم بالقبض على المجرمين. وافق الرجل العجوز وفرح كثيرًا بهذا العمل الجديد، وجاء أول يوم له في العمل. وكانت هناك مهمة للقبض على أحد الرجال الأغنياء الذين كانوا يكسبون أموالًا من السرقة. وبالفعل خرج معهم الرجل في المهمة ووجد أن الرجل الذي ذهبت الشرطة. إليه لكي تلقي القبض عليه هو الرجل الغني الذي تكبر عليه. فقد كان هذا الرجل الغني يشتري البضائع المسروقة ويحقق أرباحًا كبيرة من خلالها. وهو يعلم أنها مسروقات، فكان فقيرًا حقًا في نفسه وأخلاقه وكان الرجل الفقير غني بعفة نفسه.All Rights Reserved
1 part