لا تمتلك سوي التوسل و الرجاء، قررت أن تقوم بمحاولة أخيرة، لعل توسلها إليه يجعل قلبه يرق إليها، سارت إليه و وقفت أمامه مباشرة ثم جثت علي ركبتيها، و بملامح باكية و نظرات تذرف لها القلوب الدماء: "بالله عليك ساعدني، أنا مليش غير أمي و لما وافقت علي الجواز، ده عشان أعجبت بيك زي أي بنت شافت شاب وسيم و معاه فلوس و لما طلبت تتجوزني حسيت إن بحلم، إزاي واحد بمواصفاتك و بالغني اللي أنت فيه ده كله يقبل يتجوز واحدة فقيرة زيي و عايشة في حتة شعبية، أفتكرت إن ده يمكن الحب اللي بيقوله عليه من أول نظرة، بالله عليك يا فراس رجعني لبلدي، أنا مقدرش أعيش و لا أعمل حاجة حرام مع الراجل العجوز ده". ابتسم بجانب فمه بسخرية قائلاً: "يبقي الإختيار الثاني، علي راحتك". أمسكت يده و قالت بدون تردد أو تفكير: "أنا موافقة، بس هاكون زوجة ليك أنت". أطلق قهقهه بصوت دوي في الأرجاء، مال بجذعه عليها و أخبرها بصدمة بمثابة صفعة قوية قائلاً بصوت أخترق روحها قبل مسامعها: "تعرفين ليش كل ما كنت أنظر لكِ كنت أردد يا خسارة". أقترب بشفتيه من أذنها و أردف: "لأني ما أهوي سوي الرييايل «الرجال»". سوق إبليس قريباًAll Rights Reserved