فتاة يتيمة مسكينة لكن إحذر عزيزي القارئ ليست كما تظنها وكما وُرِد في باقي الحكايات المعتادة، فتاتنا تتصف بالجنون أيضًا وأعني الجنون كما لفظته ليست كصفة تتصف بها الفتيات اللاتي يتصفون بروح المغامرة والمشاغبة، لكنها بالفعل مشاغبة لكن شغبها يصل لحد الخطر أحيانًا او ربما دائمًا!! الخطر الذي يجعلها تُصيب كل من يتعرض لها بالأذى سواء بقصد او بدون قصد فهي حقًا مجنونة مثلما يصفها الجميع الذين كان لهم دور بحتفها بسجن الجنون الذي وجدت به رفيق وحبيب أحبت سجنها من أجله ورفضت مغادرته، حبيب كان يُبطل هسهسة الأبالسة التي تجعلها تدغدغ كل من يصفها بصفة الجنون لذلك سأصمت كي لا يطولني أذاها يكفي ما طاله سئ الحظ الآخر الذي بليلة وضحاها ألقى جده على عاتقه مسؤولية تلك المصيبة التي لا تعنيه ولا يتذكر ملامحها حتى منذ هجرها لهم بصغرها بعد وفاة ابيها ، يكفيه مصائبه وآلامه التي يتهرب منها ومسؤلية إبنته الصغيرة التي تركتها أمها له وهجرتهم بدون أسباب، ومع دخول تلك المصيبة او الكارثة المتنقلة كما يصفها ستنزلق قدمه بصراع نشب منذ سنوات كان ضحيته هي ويا ليته صراعٍ بين أُناسٍ عاديون بل كان صراعٌ بين أبالسة، بين أبالسة من الإنس.All Rights Reserved