نهضت اميليا و تطلعت خلال النافذة و احاطت جسدها النحيل بذراعيها ثم قالت بتوتر و ضيق: " اعلم ان ذلك صعبا عليك ............... لكن............ واجهي الامر يا كاثرين و تذكري ان قصتك مع هذا الرجل مرت عليها الاعوام .............. هذا يعني انه شيء من الماضي ................. و الماضي عليه ان يكون في طي النسيان......................... و انت نسيت الامر ....................... هذا الرجل بات غريبا عنك و لا يمت اليك بصلة و ان كان يوما ما ................. زوجك........................ زاولي مهنتك يا ابنتي و ركزي بعملك دون اعارة اهمية له ..................... تعاملي معه و كأنك ترينه اول مرة بحياتك" فركت كاثرين يديها و قالت بأنزعاج: "لكن................... ما فعله معي كان قاسيا.................. لطالما تمنيت ان اراه يوما و اسأله سؤال واحد بقي يحيرني كل تلك السنوات التي مضت.................. لماذا تركتني؟............... ما الذي فعلته معك؟" التفتت اميليا اليها و قالت بسرعة: "اياك و فعل ذلك................ لا تذلي نفسك امامه.......... و لا تقلبي صفحات الماضي معه................... أ نسيت مدى الجرح الذي سببه لك؟........ نسيت ليالي الدموع و الحزن التي قضيتها بغيابه؟..................... عليك ان تكوني صلبة و متحجرة اتجاهه" هي و بهدوء مصطنع: "انا نسيته و نسيت المشاعر التي كنت اكنها له يوما.............. كل الذي بداخلي الان هو الحقد اتجاه ذلك الرجل..................... و اكثر
29 parts