الانفجار...
هو تلك اللحظة التي تضع نهاية للاحتقان والصراع المستمر بداخلك...
هو تلك اللحظة التي تمنحك الحرية على حساب روحك المتناثرة أشلاءا في السماء...
هو نقطة اللارجوع...
وما اصعبها من نقطة تكون النهاية فيها بداية لفصل جديد.
فصل من السواد تتخلله آهات وأنين وضياع في عالم الصمت الرهيب، عالم ليست له باب للخروج...
عالم يحتم عليك البحث لا الهروب...
يحتم عليك تقليب الركام الملتهب بيديك الدامية، بحثا عن شظايا أمل مفقود...
عن بقايا روح تائهة، عن عواطف مكسورة وأحاسيس احترقت ولم يبق منها غير الرماد...
تستطيع قراءة كل اختلاجة تسيطر عليه عندما تكون أمامه..فليست غبية لتدرك مقدار تلك الرغبة في امتلاكها والعاطفة التي تعصف به وهي بين ذراعيه.. تدرك مقدارها وهي مرتسمة اللحظة في عمق عينيه المتموجتان بمشاعر متعاقبة.. تتحفزان باستنفار وهما تطوفان على كل تفصيلة فيها بتلهف لاهث.. تدرك كل هذا.. ونفسها التواقة إلى أذيته بنفس القدر الذي آذاها به لن تترك الفرصة عندما تسنح لها لرد الدين له..