لقد إنتهى زمن المعجزات, هذا ما يقولهُ الجميع, لكن! هل ستحدثُ مُعجزةٌ ما؟ تنقذُ هذا الرجلَ من المأزق الذي وقع فيه, في مدينةٍ بعيدةٍ عن بلده, لا أحدَ يعرفهُ من الحاضرين داخل قاعة المحكمة, محاطٌ بقفص الاتهام بجريمةٍ لم يرتكبها, يُسيطرُ اليأسُ على عمر الذي لن يخطرُ ببالهِ سوى ابنهُ شادي وحبيبتهُ ريما, يطرقُ رئيس المحكمة بمطرقتهِ طالباً الهدوء, يقفُ الجميع من أجل سماع النطق بالحكم, هذهِ لحظاتٌ تخطفُ الأنفاس، جميعُ الإحتمالات قد تحدث, يتأرجحُ الأملُ بين كفتين, نهايةٌ مأساوية, واخرى سعيدة, يبدو أن الأمرَ متروكٌ للقدر.
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد.
هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين.
"ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائلة آتت للبحث عن عمها.
ذهبت "ليلى" لقصر "عزيز الزهار" وقد ظنت لوهلة أن هذا القصر ملك لعمها ولكن كيف وعمها قام بوضعها بدار الأيتام قبل عشرون عامًا لأنه لم يكن يمتلك أي شئ ڪي يستطيع رعايتها و منحها حياة كريمة ، فوجد أن جدران الملجأ أرحم عليها من أن تعيش مشردة بالشوارع معه.