لقد إنتهى زمن المعجزات, هذا ما يقولهُ الجميع, لكن! هل ستحدثُ مُعجزةٌ ما؟ تنقذُ هذا الرجلَ من المأزق الذي وقع فيه, في مدينةٍ بعيدةٍ عن بلده, لا أحدَ يعرفهُ من الحاضرين داخل قاعة المحكمة, محاطٌ بقفص الاتهام بجريمةٍ لم يرتكبها, يُسيطرُ اليأسُ على عمر الذي لن يخطرُ ببالهِ سوى ابنهُ شادي وحبيبتهُ ريما, يطرقُ رئيس المحكمة بمطرقتهِ طالباً الهدوء, يقفُ الجميع من أجل سماع النطق بالحكم, هذهِ لحظاتٌ تخطفُ الأنفاس، جميعُ الإحتمالات قد تحدث, يتأرجحُ الأملُ بين كفتين, نهايةٌ مأساوية, واخرى سعيدة, يبدو أن الأمرَ متروكٌ للقدر.
في زمنٍ تتوارى فيه القيم خلف أقنعة المصالح، وتصبح القلوب مسرحًا لصراعات غير مرئية، يُولد الحب في أكثر الأماكن عتمةً... وعلى حين غفلة.
هو شابٌ مغرور، مشاكس، لا يؤمن بالحب ولا يثق بأي امرأة. جروحه القديمة جعلت من قلبه قلعةً حصينة، ومن لسانه سيفًا لا يعرف اللين. يعيش كما يشاء، ويُغلق أبوابه في وجه كل من تحاول أن تقترب.
وهي... فتاة عنيدة، جميلة في ملامحها وقوية في مواقفها. تحاول أن تثبت وجودها وسط عالم لا يرحم، تتحمل مسؤولياتها بشجاعة، وتقاوم الانكسار كلما حاول الزمان أن يسحقها.
يلتقيان في طريقٍ لم يخططا له، يشتبكان في صراعات لا تنتهي، يتنافسان، يتحدّيان، يتجاهلان... حتى يأتي الحب دون استئذان، يغتصب قلبيهما رغمًا عنهما، ويقلب كيان كلٍّ منهما.
لكن... هل سيكفي الحب لاختراق الجدران التي شيّداها حول مشاعرهما؟
وهل ستنجو قلوبهما من الخراب الذي سبّبته الحروب الداخلية؟
"قلب مُغتصب"... رواية عن القسوة حين تتسلل إلى أرقّ المشاعر، وعن الحب حين يقتحم الحياة بقوة لا تُرد.