بدأت آشِعة الأصيلِ تتناثر على ذرواتِ المساكِن، ينقشِع الدِفء النِسبي مِن ضيَاء الشمسِ الشتوِيةِ، النَاس يمشونَ خفافًا لمنَازِلهِم ومِنهُم مَن طرِيقُهُ لمقصودٍ آخَرٍ. ساعاتُ آخرِ النهارِ والغيومُ التِي يتَحول لونُها مِن رمادِي مُشِعٍ لـفحمِيٍ قاتِمٍ، الخَطَوات بطِيئةِ الحركة؛ خشيةَ السقوطِ من مياه الشتاءِ التِي أُغدِقت عصرَ ذاكَ اليومِ، بحيِّيَ الذِي لا يَهدَأ وصلتُ أخيرًا، أجلس أنا بمقعدٍ أعلاهُ الثريا بسيطةِ الضوِّ أُراقِب الزوار يتوافَدونَ للـداخِلِ، داخِل مقهَى" بيتشُود ".