هُوَ: مُقَيَّد أَنَا بِسَجْنِ وَجْهِكَ ، رَغْمَ أَنَّكَ بَيْنِيٌّ ، وَمُؤَكَّدٌ أَنَا بِأَنَّكَ كَمَا أَنَا ، لَا أَحْتَاجُ لِوَجْهٍ عَقِيمٍ بَيْنَنَا ؛ لِأَنَّهُ وَإِنْ لَامَسَتْ رَائِحَةَ شَعْرِكَ أَطْرَافَ أَنَامِلِهِ ، سَيَفْتِنُ بِكُلِّ إِرْبِ بِكَ ، حِينُهَا سَأُقْتَلَعُ رَأْسِهِ عَنْ جَسَدِهِ بِالْكَامِلِ ، لَا أُرِيدُ أَنْ يَعْبَقَ اَلْقَمَرُ نَجْمًا غَيْرِي .
هِيَ: لَا يَجِبُ قَوْل لَا لِفَخَامَةِ سَيْطَرَتِهِ اِنهُ هُنَا ، فِي مَلَامِحِي مَحْفُورٌ بَيْنَ شَفَتِي وَكُتُبِي ، بَيْنَ عُنُقِي وَقِلَادَةِ مَنْسِيَّةٍ عَلَى نَحْرِي ، أَنْتَ هُنَا تَتَسَرَّبُ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدِي ، وَتَتَخَلَّلَ أَصَابِعُ يَدِكَ لِشِعْرِي ، أَنْتَ بِي ، كُلُّ مَا نَظَرَتْ لِنَفْسِي وَجَدَتْ أَثَرَكَ ، عَلَى وَجْهِي وَصَدْرِي وَجَسَدِي أَنْتَ بِي أَكْثَرُ مِمَّا كُنْتَ مَوْجُود بِنَفْسِي أَنْتَ اَلَّذِي مَعَهُ ، عُدَّتْ لِمَوَاسِمِ اَلزُّهُورِ .
كِلاهُما مِن خَمرِ الغَرام ِقَد أرتَوى......
( 🅣︎🅙︎☕︎🅛︎🅚︎ )
جميعُ حقوقِ النشرِ والكتابةِ المحفوظةِ يمنعُ الاقتباسُ أوْ النشرِ دونَ موافقةٍ ©All Rights Reserved