تدخل رواية «شجرة الدر» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وتتناول قصة أوّل امرأةٍ ملكة تتولى الحكم في التّاريخ الإسلامي، حيث قدّرت لها الأقدار أن تتوج ملكة على مصر بعد مقتل الملك «طوران شاه» آخر سلاطين الدولة الأيوبية. وقد تزامن توليها للحكم مع أحداث تراجيدية شهدها الواقع السياسي الإسلامي على المستوي الدولي في ذلك الوقت، حيث سقطت الخلافة العباسية باجتياح التتار لبغداد التي ظلت مركزا للخلافة طيلة خمسمائة عام، وانتقال بعدها مقر الخلافة إلى مصر. كما تزامنت فترة توليها الحكم مع مجيئ ملك فرنسا لويس التاسع بنفسه علي رأس الجيوش الصليبية للقضاء على مصر بوصفها أقوى دولة إسلامية في ذلك الوقت. ورغم كل هذه التحديات التي فرضها الواقع، استطاعت شجرة الدر أن تدير شئون البلاد بكفاءة واقتدار. كاتب هذه الرّواية هو جورجي زيدان وقد صدرت سنة ١٩١٤ أمّا الطّبعة التّي نقلنا عنها هذه القصّة فهي صادرة عن مؤسّسة الهنداوي بسنة ٢٠٢١
17 parts