حين سكتت شهرزاد عن المباح
لماذا حاربت شهرزاد من أجل استفاقة شهريار بالحكايا، لمَ لم تقتله فتُريح وتستريح!
ولكنها لم تفعل! البداية تقول أنه كان رجلاً صاحب تجربة أثبتت عُهر كل النساء.. بداية من زوجة أخيه مع عبدها الأسود حتى الجارية التي لم يفلح قيد الجني من كبح انتقامها بين أحضان جميع الرجال. وآمن شهريار أن جميعهن خائنات فكان كل ليلة يتخذ بكراً ثم يقتلها بعد أن يعاشرها معاشرة الأزواج حتى جاءت شهرزاد لتأخذ بحق جميع النساء!
فقدمت له كل يوم حكاية وحين كان يحين موعد الثأر والقتل تتركه متلهفاً لتتمةٍ لا يقدر عليها سوى عقلها، ووقع شهريار أسير الحكايات وبات ينتظر منها كل ليلة طلَّة
وحرفاً
ورسماً
وأميرة وصعلوكاً وجارية وأياً كان
وقررت شهرزاد أنها تنتصر.. أو ظنت لا يعلم أحد، حتى أن الكتاب فقد سرده بعد انتهاء الحكايات ولكن النساء جميعاً قرروا أنها انتصرت للمرأة وإن مرت حروفها بتأني على نساء لا بأس بعددهن مارسن نفس طقوس الخيانة ومع عبدٍ أسود!
إذاً فـ شهرزاد قررت أن تنتصر لنفسها.. تمرر لشهريار ما يريد وتقول له من خلال خُرافة تراجيدة بائسة أنه على حق وأن جميع النساء خائنات..
إلا هي!
وهنا لم تنتصر المرأة ولكن انتصر دهاءها
فإذا أردتِ أن يفعل الرجل ما تريدين، أسمعيه ما يود تصديقه!
ورغم هذا فـ الليالي قالوا
الشيطان في قلب الانثى هذهِ المَـرة
يَصـول بحُرية و يُبعثر الافكـار
يخلق الأخطاء ، يَرسم المَسعى و يدُب الثأر
لذا " الجاثِـمة " هيَّ من ستأخُذ القَـرار
امـا الجُثـوم أو الابتعـاد و الفِـرار !
الرفض أو الإنصيـاع لـ الدمـار ؟
لكـن ومَهما حَدث أفكـار الشيطان مَلعونة
و دائمًا تكـون " نُقطة عدم " بإذن العَزيز الجبار ..