"الزمن لا ينتظر أحدًا، لكنه في كل لحظة يمهد الطريق لمستقبل لا ندركه بعد، يحمل بدايات جديدة وأحلامًا قديمة. وفي هذه اللحظات المعلقة بين الماضي والمستقبل، تتناثر أفكارنا مثل أوراق الشجر المتساقطة في ريحٍ لا تهدأ، لتسافر بعيدًا نحو المجهول. وقد نشعر باليأس يلتهمنا، يتسلل إلى أعماقنا ببطء، مثل نهر جارف يجرفنا معه نحو عمقٍ لا نعلم كيف نعود منه. لكن الأمل، ذلك الشعور اللامرئي الذي لا يراه إلا أولئك الذين يجرؤون على النظر في عيون الظلام، هو الذي يعيدنا إلى أنفسنا، يعيدنا إلى الحياة، رغم كل شيء. في لحظات الألم الحادة، يتجلى معنى الصبر، وفي أحلك اللحظات، يولد النور من قلب العتمة. ففي النهاية، يبقى الإنسان قادرًا على التغيير، قادرًا على رسم فجر جديد في سماءه، لأن لا شيء في هذه الحياة ثابت، وكل نهاية هي بداية أخرى، حيث تلتقي الأحلام بالواقع في رقصةٍ لا تنتهي."