"لا داعي للتشبث بكل هذا الإصرار أَكِيلِيس" نبست بهدوء. تقاوم ذراعيه اللتان تتمسكان بها بيأس. ينقبض خافقه في كل ثانية، و لحظة، يتأكد له فيها أنها لا تنوي البقاء. قد انجلت الحقيقة الآن و باتت واضحة. لا غبار على رغبتها تلك، و لا ذرة تَرَدُّدٍ تُعَثِّرُهَا. و استحوذت عليها خطيئتها و تملكتها. حتى صار التخلي عنها ذنبا محرما. عيناها الدامعتان، وجهها اليائس، و تنفسها الذي لا يكاد ينتظم حتى يتعثر ثانية، في كل مرة يقع ناظريها على ناظريه. قد بات يعلم ما يريد فعله الآن. "لنذهب معا." °°°° لم تعد الكلمات كافية. و لا العبرات تشفي غليل الشوق الذي حل بعد غيابك. في مكان أصبح فيه الغضب و الحب طريقين ذي هاوية واحدة، الجنون أصبح الخيار الوحيد. إليكَ، إليك كي أنفض أغلال ذكراك عن صدري، إليك كي أنساك أخيراً، كي أزيح هذا الوثاق. فقد قيل لي أنه لا جدوى من التمسك بك. °°°°
6 parts