ورأيت حلماً أني التقيكَ أيا ليتَ أحلامُ المنامِ يقينُ كانت تلتفت بخوف واضطراب ...تجول بعينها البندقيتين في كل إنش بالمكان ...صوت أقدام الخيل وهي تغزو الارض تقترب منها شيئاًفشيئ أصوات صهيلها ...يخترق اذنيها تشعر بضربات قلبها في داخل صدرها كطبول تقرع بقوه ...تشعر بالقلق ينهش احشائها بلا رحمه ...وحبات العرق تعرف طريقها علي جبهتها المكان موحش والزمان توقف .....من حولها تسكن الأشجار العملاقة كأنها زنزانة هي بداخلها مرغمه ... ....بدئت الخيول تهدأ من سرعتها واقتربت منها رأت فارس ملثم علي جواد اسود قوي ......ترجل فارس الجواد من اعلاه.....فظهر قوه بنيانه وطوله الفارع لا يظهر شيء منه سوي عيناه الرماديتين الكحيلتين ...وقف أمامها فظهر فرق الطول الشاسع بين تلك الصغيرة وبينه ....ترجل باقي الفرسان الخمسة الذين كانوا بصحبة هذا الفارس الملثم مجهول الهوية كانت الفتاه قد وصلت لأعلي ذروه من الخوف والاضطراب ...لم يمهلها وقت للتفكير في الهرب او اي شيء ....قام بأخذها بين ذراعيه ...محتضناً اياها بقوه محاولة ان يبث إليها بعض الاطمئنان...يشعر بقلبه يتمزق داخله عندما يفكر في ما عاشته صغيرته تلك الليلة.....هدأت الفتاه وبدأت انفاسها تعود إليها عندما أعلمها بهويته ازال ما كان يلف به وجهه عنه فظهرت ملامحه القوية ..............