احترقت والدته، احترق والده، ثم احترق مقهاه. عندما ظن أن حظه السيء سيتوقف هنا، تلا ذلك قضم كلب ضخم لرأس قطته بطريقة وحشية. "...ثم، هل سأكون التالي؟" لقد ادرك أن كل شيء يمتلكه سينتهي به الأمر بطريقة مأساوية، طرق لا يمكن له أن يتخيلها على الإطلاق. ثم جاء الصوت البريء واللطيف يطرق اذنيه مثل انغام الملائكة. "اذاً، هل يعتقد الأخ الأكبر أن هذا السياج عائق لافكاره؟" لم يكن الطفل مخطئاً في كلماته، فقد كان هو ذاته يفكر حقاً في انهاء كل شيء، على الأقل يريد أن ينهيه بطريقته الخاصة، وليس تبعاً لقوانين العالم. ولكن قبل أن يدرك، وجد نفسه يغرق عميقاً في اعماق المحيط. "فواه!" ....هل يتنفس؟! عندما عاد إلى وعيه، فتح عينيه بسرعة، وتفاجأ بمحيطه. "اين انا...؟" "مهلاً...؟" الصوت الذي خرج من بين شفتيه لم يكن له! "تجسد؟!" قبل موته، كانت هناك كلمات همست له. "انتقم لي، وكن شريراً لاجلي" باختصار، كان هذا هو الغرض من تجسده. ولكن يبدو أنه قد قرر جعل الامور تتخذ منحنى رابضاً. "فقط، لنكتب التاريخ مجدداً"All Rights Reserved