
حدّق بي بنظرة مبهمة لم أستطع أن أدرك ما خلفها لكن فضاء عينيه شتتني بشدة كيف لعينين أن تكونا كفضاء لا نهاية له؟ كسماء ليلة شتوية قاتمة لا يسكنها سوى القمر، مساحة لا نهائية من سوادٍ برده ينخر العظام وخوائه كثقبٍ أسود يلتهم كل من يقع تحت سيف نظراته. عيناه مرعبتان، مرعبتان بشدة! لذا كيف لهما أن تشبها الوطن بالنسبة لي؟ كيف لهذا الفضاء أن يبدو كوطن لي؟ كيف لهذه المشاعر الغريبة أن تلتهمني كلما تواجهنا؟ كيف للكره والخوف أن يلتحما مع الإنتماء والسكينة في شخص واحد؟ كيف لي أن أشعر بهذا المزيج أمامه؟ "أحذرك من العبث معي مرة أخرى يا أميرة" نطق بخواء جعلني أرمش في محاولة لأستعيد تركيزي، ولم يمهلني الوقت لأرد لأنه اختفى كأنه لم يكن آريس رومانوف.... اللعنة عليك.All Rights Reserved