في تمامِ الساعة الثالثة والنصف صباحًا است يقظتُ من نومي علىٰ صوتِ شيءٍ ما قد وقع أرضًا من المطبخِ الخاص بشقتي مما دفعني لأنهض تجاه هذا الصوت لأرىٰ ما الذي حدث، وحينما دلفتُ إلىٰ المطبخِ بترقبٍ شديد فَـوجدتُ المجّ الزُجاجي المُفضل لديَّ قد وقعَ أرضًا، وأصبحَ عبارةً عن شظايا زُجاجٍ صغيرة، أُصِبْتُ بالحُزنِ الشديد بسببِ ما حدث لأن هذا المَجُّ كان آخرُ شيءٍ امتلكتُهُ عن والدتي، كدتُ أن أرحلَ بعدما نظفتُ ما حدث ولكنني تسمرتُ مكاني ولم أستطع أن أتحركَ قيدُ أَنْمُلَةٍ من هولِ ما رأيت، وجدتُ جميعَ الأشياءِ تتطايرُ من حولي وتقعُ هُنَا وهُناك وظهر لي شيئًا ما أسودُ اللونِ يتحركُ بسرعةٍ شديدة وبدأ بالإقتراب مني ولكنني لم أحتمل أن أرىٰ ما الذي سيحدث ووقعتُ أرضًا مَغشيةً عليَّ.
في لُج بحرٍ من الخوفِ
مُبحرٌ والريح تعصف في صدري
والظلام ينبتُ حول قلبي
اغوص باعماق الاحلام
واعود لمركبي المُتهالك
الذي من غير ش راعٍ ومجداف
لقد بدءت اتأكل من شدة اليأس هُنا
بدء عقلي يقوم بضوضاءٍ
وتساؤلات كثيرة داخلي
كيف يبدو العالم خارج قوقعتي؟
سؤالٍ مُبهم يقابلهُ جوابٍ ضئيل
لاني لم اخرج منها من قبل
وهذا يزعجني
كوني كُلما حاولت الخروج
اجدها تكبر اكثر
يراودني فضول عن العالم الخارجي
وهل سيلاحقني نفس الشعور؟
هل ساجد هذا الكوكب مُوحَش كما الآن؟
هل ستبقى تلك المقبره داخل عيني؟
هل ساكون قادره على تدفئة ذالك البرد
الذي تسلل داخل احشائي؟
لا اعرف..
رُبما سيستحوذ الخوف داخلي يوماً ما
واسير الى مهاوي الرَّدى لالقى حتفي
قبل أَن اجد ردًا يرضيني
{مِن وحي الخيال}