قبل إنتهاء الأشياء بفترة وجيزة، يوجد ثمة فراغ، لحظة هدوء، وإنتكاسه بشكل صامت، يتمالك بها المرء نفسه عنوة، يخشى رؤية الآخرين له وهو بحال لا يجد فيه شروحات وأجوبة، لاشيء سوى مجموعة إنكسارات جارحة، ليس بوسعه لمسها أو إعادة تشكيلها بشكل آخر، هذا الصمت تحديدًا، صمت ما قبل النهاية، صمت الشعور الذي تكسر بيننا ولن يعود، صمت الحال الذي ترڈی بلا خطوات ثمهده، الصمت الذي يأتي على هيئة وحش ينهش قلبك ولا يبقى لك سوى جزء طفيف منه
ولكن بعد مرور ايام سوف تجد نفسك انك تخطيت لحضت الفوضى بحياتك سوف تجد ان ربك قد استجب لك ما تريد
مشكى " درة الممالك الأربعة "
مملكة كان ذنبها الوحيد جمالها، مرت بالكثير والكثير هي وشعبها، حتى ظنوا أن لا ملجأ لهم، لكن الله شاء ونجت من محنتها، خرجت من كهف الظلمات صوب شمس الحرية .
لكن يبدو أن شمس الحرية أعمت عيون شعب اعتاد الظلام لشهور طويلة، اغمضوا العيون وساروا متخبطين دون منقذ لهم، ظنوا أن الجلاء نهاية البلاء، لكن اتضح أنه لم يكن سوى بداية لبلاء من نوع آخر..
وباعتباره ملكًا للبلاد، كان عليه أن يكون اليد التي تمسك بهم ليرشدهم لطريق الخلاص، وهذا ما فعله، لكن وأثناء رحلة سحبه لشعبه صوب نجاتهم، شعر بيد تمسك بيده الثانية لتقتحم هي بكل عنفوانها ورقتها للصورة، تقتحم حياته في وقت لم يكن مستعدًا به ليترك زمام الأمور بيد قلبه ...
مملكة مشكى | ما بعد الجلال |
∆رحمة نبيل ∆
| جميع الأحداث هي من وحي خيالي، ولا احلل اقتباس أي حدث أو جملة مهما كانت دون إذن شخصي مني |