وَوَعدتني بأنَّ صَدرُكَ مَنزلي
إذا الليَاليّ السُّود أغلقنَ الفلَك
هَا هُنَّ سُودٌ مُقفراتٍ جئنَ لِيّ
أَيْنَ الوُعود وَأَين عَنّي مَنزلك ؟
وَكُلُّ طَريقٍ أَتاهُ الفَتى
عَلى قَدَرِ الرِجلِ فيهِ الخُطا
وَنامَ الخُوَيدِمُ عَن لَيلِنا
وَقَد نامَ قَبلُ عَمىً لا كَرى
وَكانَ عَلى قُربِنا بَينَنا
مَهامِهُ مِن جَهلِهِ وَالعَمى
لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ
أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى
اعتقد أنني مُت منذُ زمن بعيد
نعم أنا لم اعد على قيد الحياة
بل أسايرها
بعد أن اشعرت بالملل
أصدقائي لايصدقون ذالكَ
كذالك أمي، فهيَ لم تعد تنادي لي
لحمل الاشياء او المساعده في عمل البيت الشاق لأنها تعرف كم الأسى
الذي يتعايشه أبنها
أنا كـ الجثه الهامدة بلا روح تطاق
أنا لم اعد أنا .وها قد أتى الليل وأنا الهاربُ منهُ
وليس هناكَ مهربُ
فأنهُ سوفَ يمزقُ أخر ما يتبقى من ثباتي
ويلوحُ بتلكَ الذكرياتِ في تلكَ الطرقاتِ آلتي أهربُ بها منهُ
وفي الطرقات التي أهربُ بها من شتات نفسي
وشوق لا يدواي
وهناكَ شوق يشبهُ المماتِ
وبعد ذلك تسأل نفسك، أين ضاعت أحلامك؟ وستقوم بهز رأسك وأنت تهمهم ما أسرع مرور الوقت،وَوَعدتني بأنَّ صَدرُكَ مَنزلي
إذا الليَاليّ السُّود أغلقنَ الفلَك
هَا هُنَّ سُودٌ مُقفراتٍ جئنَ لِيّ