هوانغ هيونجين >>>~ في ذلك اليوم..تذكرني.. عندما ترتفع ألسنة الدم لتطال السماء ، فتسلب روحها البيضاء محولة إياها لرماد...يوم تتحول فيه أصوات البشر إلى عقارب ساعة تدق ثانية معلنة نهاية نفس أخرى لا يعلم أحد عنها شيئا ... عندما تتقطع شهقات القمر ..فيختفي..خلف ضباب ليلي ..لا يريد ان يكون الشاهد الباقي والوحيد ...يخرجان من بين الركام ..ساحرة ، والشيطان الذي مسها... تنعكس صورتاهما على صفحة بحيرة نبيذ ..قرمزي..فاتن.. عجيب كيف تنتجه هذه الأجساد الهامدة ! مهلا مهلا !! إنه غير مخصص للشرب ! فتلك الأجساد انتهت صلاحيتها منذ زمن ...والدم الذي يخرج من صميمها يعبق بالطفيليات ...هذا اللون مناسب للوحة الدمار! الجمال الآزم.. هشش ..صمتا..إنه ذاك اللحن مجددا ..من يعزف البيانو بهذا الأسلوب الفريد ؟ - إنه خادم الموت الخائن ..ذو الوجهين..لا تقربيه ، ولنكمل طريقنا ..فزوجة القدر اعدت لنا عشاء فاخرا ولا نريد ان نتأخر خطوة أخرى يتقدمان .. - الأحمر يليق بقدميك ساحرتي ! ها نحن ذا ..خطوة بعد خطوة.. نستمع الى احاديثهم ..انتبه اين تدوس لئلا يحسان بحفيف العظام تحت أقدامنا ..لا تريد ان يرونا..فالشيطان ممسك بيد شعلة الجحيم ..والموت حرقا مؤلم بحق! لربما لا تذكر هذا ..لأنه لم يحدث بعد .. لكني سأخبرك يا عزيزي بأن آخر ما ستسمعه هو قهقهة انثى تسخر من معاناتك! *All Rights Reserved