اقتباس نار 🔥🔥 اعتدل بجلسته، يبدو أنها ليست صغيرة كما توقع فعقلها واعي وعيونها ناضجة. أين قلبها؟! ألم تشعر بدقات قلبه التي عادت للحياة من جديد مع رؤيتها؟! حاول رسم أي ابتسامة على وجهه حتى لو كانت جامدة. حدق بها لتخفض نظرها وتنحني إليه، فعلتها مع أنها لم تفعلها أمام الجميع منذ قليل، كأنه لم يصل حديثها إلى مسامعه رفع وجهها إليه متسائلًا مجددًا: - ليه مش منهارة على موت حياة؟! والدتك ماتت من ساعة واندفنت من غير ما تشوفيها للمرة الأخيرة، دموعك دي سببها ايه أنا ولا هي؟! هروب عيناها بكل مكان يثير شكوك غريبة بداخله كأنه يعلم لمَ تهرب. توتر بشكل ملحوظ إلا أنها عادت للبكاء من جديد، ببحر عيونها حكايات كثيرة وأولهم الحزن، الندم، وجع الضمير، والعتاب. أشار لها بالهدوء ليرتجف جسدها كأنها بأحد ليالي الشتاء القارس. لا تعلم كيف تقول له عن وجع والدتها وإن الموت أول طريق للراحة. كيف توصل إليه مشاعرها وتربيتها على حكايات جعلت منها مراهقة تقع بغرامه. هدأت بعض الشيء من الأمان الذي بثه بها عن طريق ابتسامة حنونة. أخذت نفسها عدة مرات مردفة: - أمي أنا مش زعلانة عليها أنا مقهورة بس... هي دلوقتي مرتاحة أكتر، بعيد عن المرض اللي عاشت فيه وهي في عز شبابها، يمكن تقول عليا مجنونة عشان مرتاحة في الكلام معاك وبتعامل كأني أعرفAll Rights Reserved