لم يكن السقوط الأول .. ولم يكن الأكثر ألماً
لكنه ربما حلَّ عليكِ بعد هزائم عدة ، فلم يجد غير جسد هش فهوى به .
كنتِ دائمًا قوية ، أو ربما كنتي فقط ترتدين قشور لا تصف بقايا من انكسارات داخلك .
نعم كنتِ دائمًا قوية ، تلك المرأة التي لم يقف حزن يَوْمًا يدق بابها ، وجدتي دائمًا في الضحك والفرح طرق ومسالك عدة ، هزمتي كما يقولون " أجدعها شنب للحزن " .
ترى هل ودعتي زمن قوتك واستسلمتي لعهد جديد من الضعف و كسرة الخاطر !!؟
هزمتكِ أحزانك !!
-١-
"بنت بميت راجل" "جدعة"، كلمات وجمل رقدت بداخلك كالبحيرة الراكدة ، استحلتها أذنيك ، مع كل يوم جديد ارتديتيها بخفه. رفعتي بها أثقال يومك ، حلقتي بها فوق الإبتلائات وهموم الحياة .
حتى فقدتي بكائك كأنثى ..
وضعتِ الضعف وسادة رفعتي عليها قدميكي بعد رحلة مشي متعبة ، تيبست ردود فعلك إتجاه الصدمات المتعاقبة ،
نعم كنتِ دائمًا قوية ..
جفت مشاعر الفرحة إتجاه الأشياء،
أين متعتك ؟!!
أين تلك الروح تشعلكِ بهجة بكتاب جديد ، بصورة تشمين فيها غبار تراكم على شئ قديم ،
بأغنية تسعينيه تلتقط ألحانها أذناك تميزيها من بين مائة لحن مستعرضة ذاكرتك بأنها للشاعر الفلاني جسدها موسيقيًا الملحن الفلاني حتى ترتيبها من الألبوم لم يسلم من ذاكرتك .
هزمتكِ أحزانك !!
-٢-
قاله
إرثٌ عظيم ..
مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم
طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم
قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم
نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة
أسرار مكنونة ، سكة حَديد ، مُلتقىٰ و وَعيد
فتاةٌ جاثمة في مُنتصف الوريد !
ثنايا الحِكاية مُغلفة بـ الأغلال
مُهيبة كـ نثر الرمال من اعلى التِلال
فيها " الموروثُ نصلٌ حاد " في كُل الأحوال
يُمثل الحد الفاصل بين المُحب و الطاغي الذي يَحتال
ألغازٌ و رمـوز تكتنفها الأسرار
مَواريثٌ تُراثيـة أصبحت نصيبهُ عندما وقع عليهِ الإختيار
مخاطِـر تودي بكِ إلى المـوت بإنحدار
سُكـون غريب و صعب من غيرِ إستفسار
تائِهة في متاهة الظُلـم والآنيـن
والغابة الآن هي محل إستقرار الطاغين
لكن حاكمهـا يُقال إنهُ قَويٌ و من المُخلصين !
أين هوَّ ؟ سأبقى هكذا إلىٰ دار القرار ؟
أم سيأتي و ينتشلني الى الهناء والإستقرار ؟
ما هيَّ نهاية حرب الإرث والموت المؤجل ؟
و هَـل خِتام المَـوروث فَخرٌ يُرتجَـل ؟