هل دوام الحال من المحال أم للقدر رأي آخر؟!
تطفو مع وجدانها وسط أحزانها ناظرة للبحر.. بقربه تراقبه، وتحدثها دموعها..
- رفيقتي هل لي بالخروج لأحدثك؟
- نعم رفيقتي فأنا أشتاق إليكِ حتى وأنتي بقربي.
- ما بالك ساكنة بين أحزانك؟
- أتالم من ضعفي.. أحببت بصدق؛ فلم أجد إلا جرح عميقًا في قلبي يئِن بأنين، وصراخ مقيد.. يريد الخروج.
**
يتدخل القلب معارضًا للدموع فى عينيها، وهى تناجي صديقتها متحدثتان إلى البحر فى صمت..
- كفاكي حديث أيتها الفتاة أما تعبتِ من البوح؟! كفي عن دموع أنيستك، اتركيها سجينة مبتعدة عنك؛ فهي لن تزيد من أنينك غير الهموم.
ألم يتبعه ألمًا..
يتحدث العقل فى سهو النفس: صمتًا أيها العقل فقد تنهال الصراعات توًا إن تدخلت فى الحديث، كفاك بالصمت والحكمة أنيس.
- قد عشت عمرًا، وكنت زهرة بعطرها.. كمثل النسيم بأغلاله يجذب الفراشات؛ لحبه.
- أحببت يومًا، وأذابني العشق حد الجنون، أحببت وقد كنت في الهوى كالألحان المتناغمة مع عازفها، سقطت في هاوية الغرام؛ فانكسر وريد الحب فضاع في مهب الريح لحن عذب، تارة أعشق البحر.. في ريحانه تتهامس الأمواج عن أعماقه، تارة أخرى تحدثني دموعي أن بعد الحزن ليس له مداويًا..
مر الزمان، وقد كنت فى وحدتي ضائعة.. أهيم بين الخيال، والوهم... لا أعرف ما أنا فى وحدتي صانعة!
ناداني يوما قلب ش