ينطوي الزمن ونحن تحت الأرض نحيا، كما الأموات في رقودهم في القبور، في سلام واستسلام.
فالهوّة المفروضة التي بيننا وبين المتنعمين فوق الأرض، قد أنستنا أننا بشر سواسية في الحقوق ورغد العيش، وغيرت ملامح الحياة في أذهان أجيالنا.
أثقلت القوانين الصارمة كاهلنا، وقيدت آمالنا، حتى إذا شخَصنا بأبصارنا ذاتَ يوم، من عمق ظلمات الطبقات، إلى الأعالي حيث يَسع سطح أرضنا لأحلامنا، وقبل أن نلتقط نفَس الحرية أو نتصوره... داهمنا حُماتنا بتهمة التمرّد وكُمّمت افواهنا، وأُلقي بنا في دوامةِ مصيرٍ مجهول لطالما ارتعدت منه افئدتنا واستطالت به مخاوفنا، فأمام هذهِ العاقبة.. هل يجرؤ أحدنا على أن يبلغَ صوتهُ حنجرتَه؟ أو يسلك سبيلًا ضد النظام؟
-بأنامل فريق أثر.