متاهاتٌ عديدة ندخلُ بِها أنفُسنا و نحنُ لا نعلمُ هويتها، من جانبٌ نقول إنها الحُرية، و جانبٌ آخر نقولُ نحنُ كُبار و نعلمُ مصيرُ اختياراتِنا، و في الحقيقة لا نرى سوى كَذبٌ مصنوعٍ من صورٍ ورديةِ اللَّون، تلونت بِلونٍ يجذبُ عيون الكبير قبلَ الصغير، فيُهرولُ راكضاً لبابِ الدخول لتلكَ المتاهة، لم يستأذنُ من عقلهِ ليرى هل ما عملهُ صحيح أم خاطئ، و لم يُقابلُ نبضاتُ قلبهِ التِّي تزيدُ كُلما تقرب من مصيرٍ مجهولٌ لهُ، هكذا تسيرُ الأمور لشخصٍ رسمَ طريقًا محفوفًا بِشوكٍ و ظلامٍ دامس. -بأنامل فريق غيوم.All Rights Reserved