قصة من خيال... - الخميس ، الثالثة و عشرين من شهر ديسمبر و على ساعة ٧ و ربع مساءاً ، الثلج و صقيع اكتسح جدران شوارع لندن المظلمة، الضباب و انخفاض درجة حرارة جعل المكان اكثر تعاسة من أشكال المتشردين الذين يحتمون بجدران احد الفنادق ذات المصابيح المضائة،الصفيحة المعدنية التي تُعرف بأسم الفندق قد تجمدت و سلسلة التي تحكم قبضتها على فولاذ الصدأ قليلاً بدأت ترتخي صريراً مزعجاً ، عيون بندقية عكست هيئة الفندق الفاخرة الباردة التي تقشعر لها الأبدان، مع ابتلاع لعاب الذي تراكم في حلقها ، انقبض فكها في محاولة يائسة لسيطرة على تعابيرها الرقيقة المليئة بالريبة و القلق ، ولما لا ؟ - فقط المجنون من قد يصدق امرأة مثلها على قصة كقصتها التي تجعل الخرف و الهذيان أمراض بسيطة في إذن سامع ، السفر عبر زمن خمسة قرون للوراء ، اشبه بالقول ان الموت قد زار بابها و طرقه يطلب الاستئذان في كوب شاي و حديث بسيط ، ضحكت بسخرية مع نفسها هي التي بقت واقفة أمام باب الفندق بلا حراك لوهلة بدت دهراً مع فوضى افكارها المتداخلة، لم يكن لها وقت لهذا ، القاتل الذي قد يؤدي في مستقبل الي اكثر من عشرة جرائم قتل دون دليل او حل ، ليس وكأنها هي من ستلعب دور شارلوك هولمز و توقف القاتل ، هي مجرد طالبة تاريخ من الفرن الحادي و عشرين في ربيعها الثامن عشAll Rights Reserved