المقدمة
وقف يلتقط أنفاسه المضطربة ضاربًا بمشاعره عرض الحائط، يريد فقط الاطمئنان عليها، يعلم أنها تعانى جرحا غائرا لكنه يتمنى لو تعطيه فرصة لتضميد.
منذ علم ما حدث لها وهو يريد أن يقترب أكثر وأكثر لكنه لا يصل لأي شيء غير الرفض، يحاول بث الثقة بينهم لكن كيف يقنعها بشيء هى فاقدة له، كأنها وضعت بصمة لا تمحى لأى سبب ، كلما توصل لطريقة للحديث وجد الطريق قد اغلق.
يتمنى لو عرفها منذ زمن وقتها كان محى كل أثر للالم من قلبها لكنه القدر وله رأي آخر.
بعض الالم قد تُمحى مع الزمن والبعض الآخر لا يمحى مهما طال العمر، ما قد يقتل هو أنها تكون من الأهل وقتها نفقد الثقة فكل من حولنا، مهما عل شأننا حد عنان السماء، ثم أن العنف الأسري أصبح يشكل خطرا على الأبناء ويقد يؤدى بهم إلى هلاك النفس قبل الجسد.
#تعبث بروحي الذكريات
#زينب عامر