... كانت تائهة وسط أولئك الناس تبحث فقط
عن امها فقط ترمش بعينيها المملؤة بالدموع خوفا
و هلعا من المنظر الذي أمامها صراخ و بكاء خالاتها
و عماتها و نظرات الشفقة التي يرمقها الحاضرين
بها كانت تهمس فقط ب" اين امي ؟ "
تعود من صفنتها لتبدأ بمسح على قبر والدتها
فتعلو ابتسامه خفيفة على شفتيها اليوم و بتحديد
جئت لكي اخبركما ان الموعد قد حان لكي استرجع
تعبك يا أبي و اخذ حقي يا أمي لن تذهب ايام
الجوع و القهر و الضرب هباء لقد رجعت لكن
رجوعي سيكون دمار لبعضهم و سيكون هلاك
لبعضهم الآخر
و الأكيد انني سأعزف أنغام إنتقامي ...