المشرده

لماذأ أنا يا سيدي ينتهي بي المطاف ان اكون وحدي في هذا الطريق المظلم الخالي من الناس لا يوجد به شىء
سوي صندوق القمامة ذو الرائحة الكريهة المنبعثة منها يوجد بعض القطط التي تبحث عن طعامها
أسأل نفسي دائما، لماذا اختارني القدر ان أخوض تلك المعارك ليتني أعود كما كنت أنا سابقا
مرحه ، سعيده لكنني اليوم منطفأة حزينه وجهي يسكنه الحزن
لماذا يا الله لم تأخذ روحي وتريحني من هذا العالم القاسي لماذااااا؟.

قالتها آسيا بصراخ داخلي لم يسمعه سوى الجبل الشامخ أمامها ولم يحترق بالبوح سوى روحها المتعبة جراء أحداث عمرها التي أختطفت أعز ما لها من أناس يمثلون حياتها والأفدح سرقة وطنها ؟!

هذه آسيا فتاة يافعة بعمر الزهور حقيقةً بينما ظاهريا من يراها يظنها أضعاف عمرها ، شاءت الأقدار أن تولد زهرتنا من رحم المعاناة وأن يكتب عليها شقاء الحياة هي وأخوها ذو الثماني سنوات تُرى ماذا سيحدث في أيامها القادمة ؟!