مَرحباً،أنا دَانيال... قَارِئ أجنَبي وُلِد فِي الحَرب والخَراب،مُنذ 2003 فِي العِراق،وَعاش فِي أمريكا. وَعُدتُ لِلعِراق بَعد عِشرين سَنة لِأعيش نَفس الشُعور،بِحُروب مُختلِفَة. بِخرَاب جَديد،وَالآم أقسَى،كَان ألَم فُقدان الأُم أهوَّن عَليّ مِن لِقائِها. فَبعد أن هَجرتُها طِفلاً،لَم يَعُد مُرَّحباً بِي فِي مَنزِلها. فَأنا هُو ابنُ العَدو الكَافِر،أُنطونيو... لَم يَتقبلني أحد،بِمَظهري وَثقافَتي وَفَراغِي. لَم يستَقبِلني أحَد فِي الأحضان،فَقط لِإنني قُمت بِزيارتِهم. أُمي وَعائِلتها،بَل كُنت مُجرَد عِبئاً وَعاراً فِي بَغداد. إلا أن هُنالِك ضَوء مُنير فِي كُل ظَلام... وَكانَت هِيَ ضَوئِي... نَرجِس،تِلك المَرأة الفاتِنة الَتي وَقعتُ مُتيَّماً فِي عِشقِها... الفَتاة الَتي أحبَبتُها أكثَر مِن كُتُبي،وَقهوتي،وَسجائِري. أحبَبتُها أكثَر مِن عُزلَتي. لَكِن،مَن أخبَرني بِإنها تُبادِلُني الشُعور؟. وَهل سَترُافِقُ رُفاتي حَتى مَماتِي؟. أم سَأعودُ لِمَوطِني خَالِيّ الوِفاض؟؟. لَا يُحالِفُني الحَظ كَابن،وَلن يُحالِفَني الحَظ كَعاشِق... وَرُغم كُل شَيء،فَاللّٰهُ يَخلِقُ المُعجِزات. << غَرِيب بَغداد >> لَن تَرى تُحفة فَنية كَهذِه فِي حَياتِك•-•.
15 parts