دائما هي مروة صديقتي حمقاء تشك في أصابع يديها ومتهورة ، تتدخل دوما فيما لا يعنيها اعرف مروة منذ سنوات ولم تتغير يوما تحب أن تستمع للناس ، وتعرف قصصهم احيانا اشعر بأنها تستدرجهم ليتكلموا ، بطريقتها الفضولية وعيونها الزرقاء البريئة وحبها للأستماع لا أنكر بأن الجميع يحبها فهي طيبة حنون تحب مساعدة الناس دوما ومستمعة جيدا فكل مرضاها يحبونها ويأتون المعمل من أجل أن يتحدثوا معها، فلم تحرج مروة احد من قبل فهذه هي هوايتها الغريبة حب الاستماع لقصص ومأسي الأخرين حمقاء ألم اقل لكم بأنها فتاة حماقاء غريبة اتصلت بي مروة منذ قليل قائلة بصوت مرتبك : - منى أريدك ان تخبريني هل قتلت العجوز زوجها ؟ لا ادري وكأنها ألقت بنكته في وجهي أخذت أضحك بشدة قائلة : - مروة حبيبتي هل فقدت عقلك ؟ - لا ولكني أسالك هل قتلت العجوز زوجها أخبريني فأنت تعرفين في تلك الأمور ؟ كان صوتها مرتبك متوتر لا أنكر يبدوا أن هناك قصة خلف سؤالها فقلت لها بجدية : - لا اعرف عن أي عجوز تتحدثين يا مروة ، هل اخبرتني القصة من البداية حتى أفهم ، سمعت صوت أنفاسها على الهاتف وبعدها تكلمت قائلة : أعرف تلك العجوز منذ سنوات يا صديقتي ، فهي زبونة دائمة للمعمل اعرفها هي وزوجها فهم مرضى سكر ويأتون كل اسبوع او عشر أيام إلى المعمل ، كانت العجوز تحكي ليها عن عذابه