تنهد ثم قال : كانت تجلس في شُرفتِها على الكرسي المُفضل لها، تَضُم قدميها لصدرها، وتضع رأسها عليهم، يداعب الهواء خُصلات شعرها الغجري، هادئة بشكلٍ مُريب، تراقب المارين في الشارع، تعزل نفسها بعيدًا عنهم قدر الإمكان، لا تُحب الاختلاط ولا الزحام، صحيح نسيت إخبارك بأنني أعلم كل شيء عنها، حتى تفاصيل التفاصيل، جميلة بشكل ملفت، لكنها لا تعلم ذلك، هي فقط ترى نفسها ليست جميلة، لكنها جميلة الجميلات، تشبه الفراشة في خفتها، والوردة في رقتها، وكالملكة في سموها، مختلفة عن الجميع حتى في عزلتها، فتنت فؤادي، وقبعت به تلك الفاتنة، وعن قريب سأقترب منها، وأنزع ذلك الحاجز وأقتحم حصون قلبها، وأسقطه واحدًا تلو الآخر، لكِ سلامي يافاتنتي لحين ألقاكِ. لِ أسماء إبراهيم"سكن"