إهتضمتْ أزهارها الملوّنةِ المترنّحةِ ايدي التقاليد الخشنة شققتْ ملمسها آثار ( العمّالة )* وزناد البنادق الرعناء تتجولُ في بساتينها الغافيةِ رائحةُ المكر تشوّهُ نظراتها الخائفة عطشُ الحيوانات الهاجعة تحتَ براثنِ السطوة تغدقُ الدموعَ توسلاً انوثتها المتنرجسةِ تفيضُ براءةً أمامَ هيكلِ العنادِ المتشامخ غباوةً يحرقُ أحلامها الصغيرة قطعةً قطعةً قطعةً وكـ قطّةٍ تحتمي بـ الظلام تخفقُ خابيةً على سريرِ التدّنيس يلتهمها . حشَّتْ سننُ القبيلةِ أفراحها ودميتها السمراءَ تطالعُ حجابُها الذابلَ الطلاسم مذهولة كيفَ تتخلّى عنْ جِيدها وأساورها يتوسّدها التراب تتنهّدُ في خزانتها المفجوعةِ حتى شرائط المدرسةِ البيضاءَ تحزّمتْ بها دفاترها الجديدة حروفها مسجونة لا يخطّها قلمُ الرصاص سلبَ رونقها سجنٌ بعيدٌ
84 parts