"أبدا لا تضعي ثقتك في أحد يا آنيا... فالضربة القاضية دائما ما تأتيك من ذلك القريب الحبيب الذي كان إلى جانبك حتى نقطة ما " قال كلماته تلك وقام منسحبا عائدا من حيث جاء تاركا إياها وحدها.. تنظر إلى البحر أمامها، متمعنة في شعاع الفجر الأول الذي جعل للمنظر هيبة، وقد انعكست صورته على سطح ذلك السجين الأعظم .. البحر.. نظرت هناك مطولا لتطل عليها السمكة الصغيرة فجأة، ثم تغوص إلى الأعماق.. فتقول بتنهّد وارتياح "أين أنتم أيها العشاق؟!! المنظر الأروع هنا وأنتم غائبون..." ثم تنسحب هي الأخرى بهدوء عائدة إلى نقطة البداية.. إلى غرفة الفندق بعاصمة مدغشقر...
1 part