عندما يتغذى الحبّ على نيران الكراهيّة ،وتصبح فرصة الهروب معدومة ....
عندما تعصف داخلنا عواصف من المشاعر المتناقضة ،ويصبح الوقوع بالحبّ مستحيلاً ....
عندما يبتلعنا ثقبٌ أسودٌ من الأفكار اللّامتناهية ،ويصبح الاستسلام واقعاً مرهوناً ....
.
.
" أنتِ لم تفعليها مع ذلك العاهر ،أليس كذلك ؟!
قولي لي أنّكِ لم تخونيني أيڤ ...."
هسهس بصوتٍ كالفحيح أمام وجهها ،فارتعدت أوصالها خوفاً من الشّيطان المهووس الذّي يحاصرها بين ذراعيّه .....
" جو.... .... همم امم ...."
لم تستطع حتّى الاعتراض على ما قاله ،أو إبداء وجهة نظرها حيال الأمر ،فقد أسكتها بقبلةٍ همجيّة وابتلع الكلمات بشفتيّه ....
" همم .....اممم ....."
امتصّ شفتها العلويّة بشدّة ونزل إلى السّفليّة مستمراً بالعضّ والامتصاص فاستطعمت بطعم دمائها ،وكأنّه يعاقبها من خلال هذه القلبة ....
أمسك بمؤخرة رأسها بيده مثبتّاً إيّاها جيّداً ،فقد حاولت التّملص والهرب من بين يديّه كثيراً وهذا الأمر أعاقه في عمله ....
دفع لسانه في فمها مستكشفاً جوفها ،ساحباً أنفاسها ،وجال بحريّةٍ في فمها ،ونقر اللّحم الطّريّ لخدّها ...
التف لسانه على لسانها وامتصّه متذوّقاً رحيقها الممتزج بأثر طعمٍ خفيفٍ من الدّماء العالق على الحليمات الذّوقيّة ...
ا
إرثٌ عظيم ..
مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم
طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم
قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم
نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة
أسرار مكنونة ، سكة حَديد ، مُلتقىٰ و وَعيد
فتاةٌ جاثمة في مُنتصف الوريد !
ثنايا الحِكاية مُغلفة بـ الأغلال
مُهيبة كـ نثر الرمال من اعلى التِلال
فيها " الموروثُ نصلٌ حاد " في كُل الأحوال
يُمثل الحد الفاصل بين المُحب و الطاغي الذي يَحتال
ألغازٌ و رمـوز تكتنفها الأسرار
مَواريثٌ تُراثيـة أصبحت نصيبهُ عندما وقع عليهِ الإختيار
مخاطِـر تودي بكِ إلى المـوت بإنحدار
سُكـون غريب و صعب من غيرِ إستفسار
تائِهة في متاهة الظُلـم والآنيـن
والغابة الآن هي محل إستقرار الطاغين
لكن حاكمهـا يُقال إنهُ قَويٌ و من المُخلصين !
أين هوَّ ؟ سأبقى هكذا إلىٰ دار القرار ؟
أم سيأتي و ينتشلني الى الهناء والإستقرار ؟
ما هيَّ نهاية حرب الإرث والموت المؤجل ؟
و هَـل خِتام المَـوروث فَخرٌ يُرتجَـل ؟