عندما يتغذى الحبّ على نيران الكراهيّة ،وتصبح فرصة الهروب معدومة .... عندما تعصف داخلنا عواصف من المشاعر المتناقضة ،ويصبح الوقوع بالحبّ مستحيلاً .... عندما يبتلعنا ثقبٌ أسودٌ من الأفكار اللّامتناهية ،ويصبح الاستسلام واقعاً مرهوناً .... . . " أنتِ لم تفعليها مع ذلك العاهر ،أليس كذلك ؟! قولي لي أنّكِ لم تخونيني أيڤ ...." هسهس بصوتٍ كالفحيح أمام وجهها ،فارتعدت أوصالها خوفاً من الشّيطان المهووس الذّي يحاصرها بين ذراعيّه ..... " جو.... .... همم امم ...." لم تستطع حتّى الاعتراض على ما قاله ،أو إبداء وجهة نظرها حيال الأمر ،فقد أسكتها بقبلةٍ همجيّة وابتلع الكلمات بشفتيّه .... " همم .....اممم ....." امتصّ شفتها العلويّة بشدّة ونزل إلى السّفليّة مستمراً بالعضّ والامتصاص فاستطعمت بطعم دمائها ،وكأنّه يعاقبها من خلال هذه القلبة .... أمسك بمؤخرة رأسها بيده مثبتّاً إيّاها جيّداً ،فقد حاولت التّملص والهرب من بين يديّه كثيراً وهذا الأمر أعاقه في عمله .... دفع لسانه في فمها مستكشفاً جوفها ،ساحباً أنفاسها ،وجال بحريّةٍ في فمها ،ونقر اللّحم الطّريّ لخدّها ... التف لسانه على لسانها وامتصّه متذوّقاً رحيقها الممتزج بأثر طعمٍ خفيفٍ من الدّماء العالق على الحليمات الذّوقيّة ... ا