بقلم مريم موافي ᥫ᭡ منذ أن كانت طفلة في الروضة.... و منذ نعومة أظفارها.... تتلقى التنمر من أجمع محيطيها.... أبيها.... إخوتها... أقرانها.... أطفال الشارع و الحي ... الناس كلهم ..... كان وزنها الزائد عن الطبيعي يطلق أفواههم بالإهانات التي لم يكن لهم الحق فيها.... و الألقاب التي تجرحها بقسوة... بقرة ، عجل ، فيل ، بالون ، دب ، و كل ما يشير لحجمها الضخم .... حتى صارت في العشرين من عمرها و دخلت الحرم الجامعي ، و على الرغم من هذا لا زال المتنمرون و المتغذيون على آلمها ، و يطلقون سهامهم المسمومة جهتها .... لا زال أبوها قاسيًا، جارحًا ، بارد العواطف ..... حتى ظهر هو ..... كـشمس بزغت في قلب ليل الظلم و العدوان ..... أشعتها كعناق دافئ يذيب جليد الأوجاع المغلفة روحها .... كان ظهوره كإشراقة عهد جديد بحياتها .... عهد إنقشاع سحاب الحزن .... عهد بزوغ قمرها الذهبي .... قمر طيف. #طيفي #مريم_موافي