نوفيلا .. حسن إلا ربع

يتسلل بفرقته بين الحقل المزروع متخفين بين قمر غائب عن سماء لونت بالأسود القاتم وزي أخضر يناسب لون محصول البرسيم الذي حان وقت قطافه .
يقف ليشير بيده بإشارة ما متعارف عليها بينهم فيتحرك الرجال من خلفه بسرعة وخفة محاوطين البيت المبني بين الأرض الزراعية والذي يعد ملكًا لصاحب المزرعة والذي يخفي لديه مجرم هارب من العدالة ..
يتحرك بخفه بجواره علاء ليقفا بجوار الباب الرئيسي يتبادلان النظرات قبل أن يشير له برأسه فيتنحى بعيدًا فيرفع قدمه ويرفس الباب بكل قوته هاتفًا بصراخ غاضب : سلم نفسك .. بوليس .
توقف بغتة وخاصة بعدما اقتحم بقية فرقته البيت من بعده ليكتموا تنفسهم بصدمة وهم ينظرون لتلك الواقفة أمامهم تحمل طفلين أحدهما فوق كتفها والآخر على ذراعها ترتدي ثياب بيتيه بسيطة وشعرها الأشقر متناثر من حولها كجنية بُعِثت من العالم الآخر
تنظر لهم بعدم فهم قبل أن تعاود بنظرها للقدر الموضوع فوق الموقد صارخة بكل قوتها : اجفل الباب يا أخويا الله لا يسيئك عشان الناموس ميبهدلش العيال بليل .