للكاتبة ديانا وين جونز كُتبَت هذه الرواية عام 1986، وأصبحت منذ صدورها في مصافّ الأدب الكلاسيكي الذي يصلح للقراءة في أي زمان ومكان، وفازت بجائزة فينكس عام 2006، أي بعد عشرين عامًا من صدورها. كما تحولت إلى فيلم شهير أخرجه المبدع هاياو ميازاكي، وفاز الفيلم بجائزة مهرجان ماينتشي الياباني عام 2004، إضافة إلى ترشيحه لجائزة الأوسكار عام 2006. تحفل الرواية بعدد من الموضوعات أبرزها المصير والتقدم في العمر والشجاعة والحب. إذ تستسلم صوفي في البداية لمصيرها في كونها كُبرى أَخواتها، والابن البِكر في نظرها يتقلد وسام الفشل، لذا لا ترى حاجة في بذل أي مجهود لتغيير هذا المصير. لكنَّ للساحرة رأيًا مختلفًا، إذ تحول صوفي إلى امرأة مسنّة، فتضطر عندئذ إلى الخروج سعيًا وراء حظها، وإن كانت تحاول العثور على دواء يُعيد إليها شبابها المسلوب. أعادت صوفي ترتيب عالم هاول - وعالمها في الوقت نفسه - مُنذ أن وطئت قدمها أرض القلعة، بدءًا بتنظيف المكان وانتهاءً بإيقاظ ما أخمده الزمن في نفس هاول ونفسها. ولم تكن صوفي بالشخصية الملحمية ولا بذات المَلَكات الخارقة للطبيعة التي تنسجم وعالم السحرة الذي دخلته بطريق الصدفة. لكنها صنعت الأعاجيب بالقليل الذي تملكه، واتضح أن قليلها كثير، وكثير جدًا !