أكان وهماً

"هل تعتقد أنني سأصدق كلماتك هذه المرة؟
أم أنك فقط تحاول عبثًا أن تُلبس الخيانة ثوب التوبة؟
أنت، الذي كنتَ تهدم كل شيء بحضورك، ها أنت الآن تدعي أنك ستبني ما هدمته.
لكن أصدقك؟ ألم تشبع من تكرار الأكاذيب؟

في عينيك، أرى ظلال الماضي تتراقص،
ولكن في قلبي، لا أرى إلا فراغًا لا يُملأ.
ألم تلاحظ كم أنا بعيدة الآن؟
ألم تشعر ببُعدي منذ أن تركتني، أو ربما منذ أن تركتُ نفسي على أعتاب الألم؟

وعدك كان أغنية حزينة، مفعمة بالأمل الكاذب،
ومع ذلك، لم أكن أعلم أن اللحن سيكون آخر ما أسمعه.
كم مرة حاولت أن أصدقك؟
ولكن الظلام الذي في قلبك كان أقوى من كل الكلمات.

أنت لم تفهمني، ولا أظن أنك ستفهمني يومًا،
أنا لستُ شخصًا يُنقَذ، أنا فقط جزء من هذا الكون المظلم،
فهل تعتقد أنني سأبحث عن النور بين يديك؟
وإذا كان هناك مكانٌ للنهاية بيننا، هل تظن أنك ستكون هناك، أم أننا سنظل نعيش في ظلال لا تُرى؟"